الإرتقاء الطريق نحو الإكتفاء

لا ضرورة تفوق حاجة الإنسان للغذاء، وحين يتعلق الأمر بالغذاء تصبح الحياة عديمة الفائدة، والمساس به لا يقل شأنا عن المساس بالأمن القومي للبلد، وبالذات إن كانت تلك الدولة أو ذلك المجتمع يبحث للحرية، وفي معركة للكرامة كالشعب اليمني، وفكرة مجموعة الإرتقاء التنموية تمثل بالنسبة له مشروعا وطنيا وقوميا، يستحق التضحية من الجميع قيادة وشعبا.

 

الإرتقاء لبنة الصمود الأولى

إن كان استهداف الشهيد الصماد، بعد يوم من اعلان تأسيس مجموعة الإرتقاء مجرد صدفة، فما الذي اقحم دول العدوان على ارتكاب حماقة، يدفع ثمنها لسنوات عدة ولا يزال، وهو من كان يدرك باستهدافه ذلك، إنما يتسهدف مشروعا، يضمن حرية شعبا، لا يعدو عن كونه حديقة خلفية لإمبراطوريتهم الرملية.

لقد كانت مجموعة الإرتقاء التنموية، جبهة جديدة خطرة فتحت في وجوه أعداء اليمن، فهي اللبنة الأولى للصمود، والخطوة الأولى لمشروع وطن شعاره ” يد تحمي ويد تبني”.

وإن جاز لنا تعريفها بلغة الاقتصاد، فيمكن القول بأنها مجموعة شركات تعمل في مجال التنمية الزراعية والخدمات الزراعية والتطور والإرشاد الزراعي.

وكما أنها لبنة مشروع وطن بأكمله فالملكية عامة، فهي عبارة عن مجموعة تساهمية عامة وتعود ملكيتها للمساهمين من جميع الشرائح اليمنية، وتحوي أكبر عدد ممكن من المساهمين من مزارعين ومواطنين وتجار ومستثمرين.

وبلغة المال والأعمال فإن مجموعة الإرتقاء، هي مجموعة استثمارية في كون أعمالها التي تقوم بها على أساس مؤسسي منظم وفق لوائح وأنظمة وسياسات وإجراءات وقواعد، وهي في الأول والأخير ذات شخصية اعتبارية مستقلة عن ملاكها في ممارسة جميع أعمالها، وتسعى جاهدة إلى تخفيف فاتورة الاستيراد من خلال تحقيق الإكتفاء الذاتي في العديد من المجالات.

كما أن لها ثقافة عصرية مختلفة خاصة بها، يتركز نحو النشاط الإستثماري التنموي الزراعي والإستثمار في التسويق المحلي والتصدير الخارجي الدولي لتكون لبنة وأرضية صلبة للتنمية المستدامة للأجيال القادمة.

 

مشروع وطن

الريادة العالمية بعد الوصول لمرحلة الإكتفاء الذاتي والمنافسة بمنتجاتنا المحلية في السوق العالمية، رؤية وضعتها جمعية الإرتقاء.

أما التطوير والعمل الجاد المتواصل للنهوض بالمستوى الاقتصادي، والسعي للريادة في تقديم كافة خدمات التنمية الزراعية والتسويق الزراعي والتصنيع في مجال المعدات الزراعية ومستلزماتها والعمل على الأهداف الأساسية التي من ضمنها الوصول إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي، فتلك رسالتها.

ويدعم الرسالة والرؤية مجموعة القيم تلك التي وضعتها لنشاطها، والتي تظهر مدى النضوج والانفتاح والشفافية والطموح والمتمثلة في: (التميز والإبداع والابتكار والعمل الجماعي والتوسع والنمو والتطوير والتحسين المستمر والشفافية والوضوح والمصداقية والأمانة والإخلاص).

ولا غرابة أن يكون توفير كامل خدمات التنمية الزراعية، وزيادة ودعم الإنتاج الزراعي والسير بخطى ثابتة نحو الإكتفاء الذاتي، وفتح فروع للمجموعة وقطاعاتها وأقسامها في جميع المحافظات، والمساهمة في بناء اقتصاد وطني يحقق تطلعات أبناء الوطن، مع الاستثمار والتطوير في مجال التصنيع الزراعي، وصولا للمنافسة العالمية من خلال تصدير منتجاتنا بالطريقة النموذجية، هي أهداف مجموعة الارتقاء التنموية، لتلاءم حجم وطن كاليمن.

أما بالنسبة للتنمية الزراعية، والتسويق الزراعي، وتوفير المستلزمات الزراعية، والتصنيع والإنتاج، والإرشاد والتثقيف، فكلها عبارة تفصلها علامة ترقيم تعتبر مجالا تعمل فيه مجموعة الإرتقاء التنموية.

الإرتقاء من الداخل

لحاجتها الماسة، وتوفر الإرادة والإهتمام من القيادة، ظلت مجموعة الإرتقاء في تطور ونماء، تماما كالصماد ترافقه في معركته، وتسانده في انتزاع حق شعبه، ولم تضع لها حدا، واستمرت في الارتقاء.

والمجموعة اليوم أصبحت أقسام وقطاعات، فقسم التسويق الزراعي، الضامن للمنتج والمزارع في آن واحد، فللمنتج تسويق داخليا وخارجيا واستيعاب الكميات المنتجة من الثمرات من الخضروات والفواكه، من خلال إنشاء هناجر كبيرة للمصدرين ومنحهم إياها لمزاولة أعمالهم فيها بالمجان لجذب أكبر عدد ممكن من المصدرين وللمزارع حماية من الخسائر عند الذروة في الإنتاج.

وتكفل قسم المستلزمات الزراعية، بتوفير منظومات الطاقة الشمسية للبيع بالتقسيط، باستيراد حراثات إيرانية الصنع ذات مواصفات وجودة عالية وبأسعار مغرية ومنافسة وبأحجام متعددة تلبي رغبات وطلبات عملاء الشركة ومزارعي المحافظات كمرحلة أولى.

وكان تأسيس شركة الإرتقاء كاش للصرافة والتحويلات المالية، خطوة ذات دور مهم، باحتواء جميع التعاملات المالية للمجموعة وتنظيمها، وإن قامت بممارسة عملها كنشاط مستقل إدارياً ومالياً عن بقية القطاعات ولكنها في المحصل تتبع المجموعة.

وتوجت جهود مجموعة الشركة حالياً بالعمل على استكمال توريد وتركيب آلات مصانع الإرتقاء للصناعات البلاستيكية في العاصمة صنعاء ليلبي حاجات واستهلاك عملاء ومزارعين سوق الإرتقاء والمحافظة والأسواق الأخرى بالجمهورية بحيث يتنوع منتجات هذا المصنع بما يحقق مواصفات ومنتجات مختلفة الأنواع والأحجام والجودة والأسعار وبما يلبي رغبات كافة العملاء وبما يحقق التكامل العمودي والأفقي لكامل أنشطة شركة الإرتقاء.

ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، طالما استمر الدعم والإهتمام الرسمي والشعبي بهذا المشروع، حتى تحقيق الهدف المنشود، وهو الوصول للإكتفاء الذاتي عن طريق مجموعة الإرتقاء.

مقالات قد تعجبك