مجموعة الإرتقاء …. نحو تنمية زراعية واكتفاء ذاتي

تقرير خاص :

أكد المدير التنفيذي لمجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية والتصدير حمزة عبدالله الظفاري، أن المجموعة أنشأت في العام 2018م بناءً على موجهات وتوجيهات القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأيضاً الرئيس الشهيد صالح الصماد، وبدعم ومساندة من قبل الأخوة المواطنين والمزارعين في محافظة صعدة المركز الرئيسي لها، وأيضاً بمساهمة مجتمعية من المجتمع وتجار من القطاع الخاص.

 

وأوضح حمزة الظفاري أن مجموعة الإرتقاء تهدف إلى التنمية الزراعية وأيضاً لدعم الإنتاج الزراعي ودعم المزارعين والتوعية والإرشاد بأهمية الإنتقال إلى الزراعة الحديثة، مشيراً إلى أن الإرتقاء هي مجموعة مستقلة اعتبارية تجارية تمارس طبيعة عملها وتوجهها ضمن توفير الخدمات والمستلزمات الزراعية للمزارع اليمني في كل أرجاء اليمن.

 

وبين أن مشروع مجموعة الإرتقاء الزراعي هو مشروع تكاملي يهدف إلى دعم المزارعين وتوفير كل احتياجاتهم من المستلزمات الزراعية، كما يهدف إلى تسويق كامل المنتجات الزراعية وتقديم خدمات النقد مقابل المنتج، وهذه خدمة جديدة أضيفت إلى القطاع الزراعي والتجاري في الجمهورية اليمنية.

 

مشاريع مستقبلية

ونوه الظفاري إلى أن لدى مجموعة الإرتقاء مشاريع مستقبلية قادمة كبيرة وتوسعية ستنطلق في العام 2023م، من ضمنها إنشاء أسواق زراعية جديدة في محافظات إنتاجية ثم سيليها التوسع في المحافظات الإستهلاكية الأخرى.

 

وأشار المدير التنفيذي لمجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية، إلى أن هناك أيضاً مشاريع ومنشآت صناعية نقوم الآن بإنشاءها في المجموعة تهدف إلى الإكتفاء الذاتي في مستلزمات المزارع اليمني.

 

مركز بحوث علمي

وأضاف أن هناك أيضاً فكرة لتقديم مركز بحوث علمي بالتعاون مع الخبراء في الجهات المختصة، ليسهل على المزارعين تقديم أسهل الطرق لزراعة المحاصيل والمنتجات، وتقديم خدمات عدم الهدر سواءً في الري أو الجهد الذي يبذل من المزارع مقابل منتوج ضعيف.

 

ولفت الظفاري إلى أن القطاعات القائمة حالياً في مجموعة الإرتقاء، تشمل جميع الخدمات والمستلزمات الزراعية بتسهيلات قد تصل إلى عام ونصف وأحياناً إلى عامين للمزارع، مثل قطاع الحراثات وقطاع المبيدات والأسمدة والبذور والشتلات وأيضاً قطاع منظومات الطاقة الشمسية.

 

مضيفاً أن هناك أيضاً قطاعات مثل التبريد، يوجد لدينا مخازن كبيرة وعملاقة منها قد تتسع إلى أكثر من 200 ألف سلة من الفواكه، مؤكداً أن هذا يعتبر رافد حقيقي لمنع “البورة” في حالة ذروة الإنتاج، ومشيراً إلى أن هناك توجه كبير لفتح مشاريع عملاقة في محافظات إنتاجية كالحديدة وغيرها.

 

وأكد المدير التنفيذي لمجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية، أن المستقبل واعد في الجمهورية اليمنية، وتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- هي أكبر رافد ومحفز لنا في التحرك والإنتاج.

 الزراعة عصب الإقتصاد

كما أكد أن المزارع اليمني يحتاج منا جميعاً أن نقف إلى جانبه وأن نساعده وأن نساهم في ثورة زراعية حقيقية بدعم ومساندة من قبل الجميع، وأيضاً توفير كل احتياجات المزارعين لكي نصل إلى مستوى الدول المكتفية ذاتياً في ما نأكل وفيما نحتاج، وذلك كون الجانب الزراعي هو عصب الإقتصاد حسب كل الخبراء الاقتصاديين في العالم.

 

وتوجه المدير التنفيذي لمجموعة الإرتقاء في ختام حديثه، بالشكر لكل من ساند وساهم في إنجاح هذا المشروع، وخص بالشكر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لمساندته والجهات الرسمية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط وأيضاً الأخوة المساهمين، مؤكداً أن كل مساهم من مساهمي مجموعة الإرتقاء نعتبره باني لنهضة اليمن الحديثة.

تقديم الخدمات للمساهمين

 

من جانبه، قال مدير مكتب خدمات المساهمين في مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية عبدالغني الرازحي، إن عملنا يقوم بتقديم الخدمات للمساهمين في مجموعة الإرتقاء، من إدخال وتوثيق بياناتهم وعدد أسهمهم، بالإضافة إلى خدمات بيع وشراء الأسهم عبر مجموعة الإرتقاء بشكل مجاني كوسيط ما بين البائع والمشتري، نضمن للمشتري صحة الأسهم ونضمن للبائع مقابلها المادي وبالسعر العادل.

 

وأوضح الرازحي أن سبب تزايد إقبال المواطنين خلال الأوانة الأخيرة، أنه كان هناك نوع من التغيب عن إظهار نشاطات مجموعة الإرتقاء لأسباب الإدارة تقدرها، ولكن الآن بحمد الله وتوفيقه بدأت أنشطة مجموعة الإرتقاء تظهر للعلن والكل يلمس نشاطاتها في خدمة المزارعين في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية.

 

كما أكد أن أهمية الإكتفاء الذاتي تأتي من أهمية إمتلاك قرارنا، فمن لا يمتلك قوت يومه لا يمتلك قراره، ولكي نضمن سيادتنا واستقلالنا وسيادة قرارنا علينا أن نسعى جميعاً نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهذا ما حرص عليه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- في جميع خطاباته ويحث عليه جميع أبناء الشعب اليمني.

 

 دعوة للمزارعين

ودعا عبدالغني الرازحي جميع المزارعين أن يكونوا عوناً لمجموعة الإرتقاء، فهي الشريك المخلص الوفي لهم وتتدخل في أهم مراحل انتاجهم وهو “التسويق” الذي كان مغيب خلال الفترات السابقة.

 

وأضاف قائلاً: نحن الآن انعشنا جانب التسويق فيما يخص الجانب الزراعي، وفتحنا التسويق الزراعي في محافظة صعدة وعملنا على إنشاء وكالات في محافظة تعز، كما فتحنا سوق زراعي يعتبر الأكبر والأول في محافظة الجوف كونها تعتبر المحافظة الواعدة في المجال الزراعي.

البن أحد الركائز الاقتصادية لليمن

وأشار مدير مكتب خدمات المساهمين في مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية، إلى أن محافظة صعدة تعتبر سلة اليمن الغذائية وتشتهر بإنتاج الكثير من الخضروات والفواكه، كما تشتهر أيضاً بإنتاج البن اليمني ذات الجودة العالية والقيمة الاقتصادية الكبيرة.

 

وذكر الرازحي أن البن يعتبر أحد الركائز الاقتصادية لليمن قديماً، حيث كان يصدر عبر ميناء المخا الذي أشتهر قديماً بـ “موكا كافي”، وكان يصدر من خلاله البن اليمني إلى أغلب دول العالم.

 

وأوضح أن البن في اليمن عدة أنواع وأفضلها هو “البن الخولاني” الذي تتميز به محافظة صعدة ويزرع في مناطقها الغربية، مؤكداً أن مجموعة الإرتقاء تسعى حالياً إلى استرجاع القيمة التاريخية للبن الخولاني وتصديره بأحدث الطرق وأحدث الأساليب.

 

وأشار إلى أن البن يتم تصديره إلى دول الجوار ويعود بمردود اقتصادي كبير على المواطنين، وفي الوقت القريب زاد الإهتمام بمنتج البن اليمني عموماً وبـ “البن الخولاني” على وجه الخصوص، وذلك كون له طلب كبير.

 

وكشف الرازحي أن دولة العدوان السعودية تحارب اليمن على هذا الإسم، حيث سعت المملكة إلى نسب “البن الخولاني” كمنتج سعودي لها، وهذا ما يتم توضيحه الآن أمام المحاكم الدولية.

 

وأكد أن مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية حرصت على استعادة المكانة التاريخية والاقتصادية للبن اليمني، وسعياً منها تم إيجاد معامل الإرتقاء لإنتاج البن اليمني والبن المتخصص الذي له مردود اقتصادي كبير وهام على البلاد بشكل عام.

 

 

 

سوق الحزم المركزي بالجوف

 

بدوره، قال مدير الإنشاءات في مجموعة الإرتقاء عبدالفتاح إسماعيل المتميز، إن مجموعة الإرتقاء تسلمت مشروع سوق الحزم لتسويق المنتجات الزراعية، الذي يعد أول سوق مركزي زراعي في محافظة الجوف، وكان قد تم الإنجاز فيه مسبقاً خلال تدشين المرحلة الأولى من إنشاء السوق عام 2021م بنسبة 50%، ثم قامت المجموعة بإستكمال مشروع إنشاء هذا السوق النموذجي خلال فترة أقل من شهر.

 

وأضاف المتميز أن المراحل التي مر بها إصلاح سوق الحزم المركزي، هي أعمال كبيرة في هياكل الهناجر وتجهيز المحلات للوكلاء والبائعين وتجهيز الجامع وتجهيز أرضية الموقع، مشيراً إلى أنه تم دفن أرضية الموقع بنحو 70 سم كونها كانت في مجرى سيول الأمطار، وذلك تجنباً لعدم إحداث السيول مستقبلاً أي أضرار في السوق وبنيته التحتية.

 

لافتاً إلى أنه كان لا يوجد أي منظومة كهرباء عند استلام المشروع، فعملت إنشاءات مجموعة الإرتقاء إلى إصلاح منظومة كاملة من الكهرباء العامة وماطور كهربائي خاص بالسوق.

 

المزارع  يتم تسديد كامل مستحقاته يومياً دون تأخير

 

وأوضح أن عملية البيع والشراء في السوق تتم بين المزارع والمشتري عبر تسليم قيمة البضاعة بفواتير عن طريق إدارة السوق، وذلك لتسهيل عملية النقد للمزارع وتسديد كامل مستحقاته يومياً دون تأخير، وليس كما كان سابقاً يتم دفع الحساب للمزارع عندما يتمكن مُصدر البضاعة إلى المحافظات من بيعها.

 

 

 

 

أهمية انشاء سوق الجوف المركزي

 

وأكد المتميز ان إنشاء هذا السوق له أهمية كبيرة تصب في الأول والأخير لصالح المزارع نفسه، من خلال توفير النقد للمزارعين، واستيعاب كافة منتجاتهم بالسعر المناسب والعادل دون تأخير أو هضم في الأسعار، بالإضافة إلى حمايتهم من الخسائر عند الذروة في الإنتاج في الموسم، وذلك خلافاً لما كان عليه سابقاً حيث كان المزارع يذهب ببضاعته إلى صنعاء ليبيعها مما يسبب عليه كلفة باهظة في النقل وخسارة في محصوله بحيث لا يمكنه المواصلة في استمرار الزراعة، لافتاً إلى أن هذا هو الأساس الذي أوجد من أجله السوق بهدف تشجيع المواطنين للتوجه نحو الإستمرار في الزراعة وتوفير الخدمات الكاملة للمزارع.

 

إقبال المواطنين على سوق الإرتقاء

وأشار إلى أن إقبال المواطنين والمزارعين كان كبير جداً ومرتاحين بإيجاد هذا السوق إلى أبعد حد وبشكل لا يتصور، داعياً المزارعين إلى التوجه نحو الزراعة ومساندة ودعم هذا السوق لأنه في صالحهم وفي صالح استمرار مزارعهم وتسويق منتجاتهم وفي صالح البلاد بشكل عام.

 

 

 

مقالات قد تعجبك