الأهمية القومية والاقتصادية لمحصول القمح

بقلم / هيثم رفيق

يعتبر القمح من أهم المحاصيل الاقتصادية إذ يغطي مانسبتة  23.4 % من الاحتياج العالمي من الغذاء، كما يشكل مصدراً غذائياً رئيساً لحوالي 40 % من سكان العالم ويغطي 20 % من السعرات الحرارية و55% من إجمالى الكربوهيدرات.

 

وتتمثل الأهمية الأقتصادية للقمح كونه  يؤمن موارد مالية ضخمة للدول المصدرة، و  يعتبر مادة أولية للعديد من الصناعات الغذائية (خبز، بسكويت)و  سلعة رئيسية في التجارة الدولية، كما يساهم في إيجاد فرص عمل.

 

 ويعتبر القمح من المحاصيل المهمه التي يجب علينا كشعب يمني الإهتمام بهذا المحصول والتوسع في زراعتة بشكل كبير جداً، خاصة أن اليمن تمتلك مقومات زراعية كثيرة لزراعة وانتاج القمح، وقد اثبتت  الدراسات والبحوث  أن اليمن تمتاز بخصوبة أراضيها وتنوع مناخها الذي يتلائم مع جميع المحاصيل الزراعية.

وتعد محافظة الجوف من اهم المحافظات التي تمتاز بزراعة القمح، حيث تمتلك الجوف مساحات  زراعية كبيرة ذات خصوبة عالية.

 

 و نحن في اليمن نمتلك مقومات زراعية  كبيرة جداً ولكن لم يتم استغلالها، بل تم تهميشها من قبل الأنظمة السابقة كتهميش متعمد لإضاعة ثروات هذا البلد، مماجعل المواطن يبتعد عن الزراعة ويعتمد على الاستيراد من الخارج.

 

فاليمن  تمتلك أراضي شاسعه لكنها للاسف اهملت ولم يتم زراعتها  فا لماذا لايتم إستغلال تلك الأراضي في زراعة محصول القمح الذي يعد من أهم الموارد الاقتصادية بالعالم؟

 

 نحن اليمانيين لنا ارتباط وثيق بالزراعة منذ القدم واعتمدت عليها الحضارات القديمة، وهويتنا هوية زراعية.

 

 لذلك يجب علينا فهم وادراك أهمية هذا المحصول ولو استغلينا الزراعة في مواضعها الصحيح سيكون عائد اربحاها عالية جداً للدولة و للمزارع، وسيعمل على تخفيض فاتورة الاستيراد وتحويل المبالغ التي يتم استيراد القمح بها لصالح المزارع اليمني.

 

 حيث تعتمد اليمن بشكل كبير على استيراد محصول القمح ناهيك عن بقية المحاصيل الزراعية،  وهذا من المؤشرات الخطيرة التي جعلت منا شعب معتمد على جميع المنتجات الزراعية المستوردة، لو امتنعت  تلك الدول عن تصدير القمح والمواد الغذائية الاخرى ماذا سيحلّ بأبناء الشعب اليمني ستكون كارثة فعلا ً؟

 

   ولذا يجب علينا العودة إلى زراعة المحاصيل الزراعية وتحديدا الحبوب والقمح  حتى نصل  إلى مرحلة الاستغناء عن  المحاصيل المستوردة للوصول للاكتفاء الذاتي لنعيش في حرية وكرامة.

 

 

مقالات قد تعجبك