امراض الاصداء( الذحل) على محصول القمح

امراض الاصداء( الذحل) Rusts Diseases        على محصول القمح

المقدمة:

اطلق اسـم الصدأ على هذه المجموعة من الفطور نظرا لتشابه بعض الوان اطوارها الجرثومية مع ألوان صدأ (ذحل) المعادن وتنتمي الى رتبة Uredinales ويوجد الاف الانواع من فطور الصدأ كلها متطفلة على النبات ويصيب الكثير منها المحاصيل الزراعية مسببا لها احيانا في يعض المواسم اضرار كبيرة .

تنقسم فطريات الصدأ من حيث عوائلها الى مجموعتين:

  • فطريات تمضي جميع أطوارها على عائل واحد فقط، وتسمى فطريات وحيدة العائل وهي تشمل الغالبية العظمى من فطريات الاصداء اذ يقع تحت هذا النوع ما يقرب من 1800 نوع ومن امثلتها أصداء الفول والبازلاء، واللوبيا(الد جرة) والفاصولياء والبصل والثوم ودوار الشمس والكتان والورد.
  • فطريات تمضي دورة حياتها على عائلين مختلفين، وتسمى أصداء ثنائية العائل ويقع تحتها ما يقرب من 200 نوع ومن امثلتها الصدأ الاسود على الساق، صدأ الورقة، صدأ أوراق الشعير، صدأ اللوزيات و صدأ الذرة الشامية.

أهم امر اض الاصداء

امراض الصداء على محصول القمح:

ثلاثة امراض بارزة تسببها فطريات الصدأ تصيب المحاصيل النجيلية وفي مقدمتها القمح وهي:

  • الصدأ المخطط (الأصفر) المسبب عف الفطر Puccinia  striiformis.
  • أصداء الورقة (البني) rust( brown) leafالمتسبب عن الفطر triticina Puccinia  (الاسم المرادف   recondita).
  • صدأ الساق الأسودstem black( rust)  المسبب الفطر graminis Puccinia.

إن إمكانية وقوع خسائر اقتصادية نتيجة الاصابة بأمراض الصدأ تعتمد عمى قابلية العائل للإصابة  والظروف الجوية المناسبة.

ولكن الخسارة في المحصول مرتبطة بتوقيت وشدة جراثيم المرض المرتبطة بدورها بالطور الفينولوجي لنمو المحصول حيث تحدث أكبر الخسائر عندما تبدأ الاصابة في وقت مبكر من الموسم وفي المراحل الاولى من تطور المحصول وهي البادرات، وتوفر الظروف المناسبة لمدة كافية لنشكل عدة أجيال من الفطر الممرض في نفس الموسـم.

إن الامراض المتسببة عن هذه الاشكال من الفطريات من بين أكثر الامراض انتشارا وخطورة على النباتات المزروعة والتي تؤدي إلى خسائر تساوي ما يقارب 10 %من محاصيل الحبوب في العالم سنوياً. علماً بأن أضرار أمراض الصدأ قد تصل في حالة الانتشار الوبائي إلى فقد 50 %من المحصول أو أكثر وتبرز الأهمية الاقتصادية لأمراض الصدأ عندما يكون أحد العوائل  محصولً اقتصادي كما في حالة صدأ الساق الاسود الذي يتطفل فيه الطوران  اليوريديني والتيليتي على القمح و نيجليات أخرى بينما يتطفل الطوران البكني والايسي على نبات البربريس (Barberrys).

جدول(1) يوضح امراض الاصداء وعوائلها الأساسية والثانوية

اسم المرض العائل الاساسي العائل الثانوي
صدأ الساق القمح -الشعير أنواع من البار بريس
صدأ أوراق القمح القمح حشائش النجيل
صدأ أوراق الشعير الشعير حشائش النجيل
الصدأ المخطط (الأصفر) القمح-الشعير نبات الحميضة وهي نادرة
صدأ الذرة الذرة نبات الحميضة
صدأ الذرة البيضاء(القرمزي) الذرة البيضاء نبات الحميضة

 

الظروف الجوية المناسبة لحدوث الاصابة بأمراض الصدأ على القمح:

الرطوبة: تحتاج الأنواع الثلاثة من الاصداء إلى توفر الماء السائل على سطح النبات (الندى أو المطر أو الري بالرش) القريبة من الاشباع (100-98 %) لعدة ساعات حتى تتمكن الجراثيم ( الابواغ) من الانتعاش واختراق ثغور العائل واحداث العدوى، وتقل مدة توفر الرطوبة اللازمة لحدوث العدوى  كلما كانت درجات الحرارة قريبة من المثلى.

درجات الحرارة المثلى: –

صدأ الساق: 21-31 مه (درجة مئوية)

صدأ الورقة: 15-25مه (درجة مئوية)

الصدأ المخطط (الأصفر) 11-15مه (درجة مئوية)   

أهمية التنبؤ بالظروف الجوية

وتأتي أهمية التنبؤ بالظروف الجوية ومعرفة أو تقدير كمية اللقاح( الجراثيم) التي يمكن أن تكون موجودة في المواسم القادمة وهذا يتطلب استخدام بعض التقانات مثل محطات الرصد الجوي ومصائد الجراثيم( الابواغ) وغيرها إضافة إلى المسارعة بالقيام بعمليات الرش الوقائي بالمبيدات المناسبة للتخفيف من حدوث الاصابة كما أن إزالة العائل الثاني(المناوب) في حال وجوده  يساعد ويسهم في تقليل احتمال ظهور سلالات جديدة نتيجة عدم السماح للفطر بتكملة دورة حياته الجنسية، إضافة إلى إزالة بقايا المحصول السابق المصاب( تنظيف الحقول بعد عملية الحصاد) حتى لا يحتفظ بمخزون الجراثيم( الابواغ).

العامل الأكثر اهمية في مكافحة هذا المرض:

  • التطوير المستمر لإنتاج اصناف مقاومة لأمراض الصدأ بالاعتماد على التوصيف المستمر للسلالات المنتشرة في مناطق زارعة محاصيل القمح والشعير والذرة وإمكانية التنبؤ بظهور سلالات جديدة أكثر شراسة من سابقتها وذلك باستخدام التقانات الحديثة ويقع على عاتق البحوث الزراعية التطبيقية.
  • كيف يمكن أن نميز الاصابة بالأنواع الثلاثة المختلفة من الاصداء التي تصيب محصول البر(القمح) يصعب التمييز بين أنواع الصدأ الا أنه بقليل من الممارسة سيكون من الممكن تشخيص هذه الامراض وتوصيفها عبر التعرف على شكل البثرات(الندب) على سطح النبات المصاب وطريقة توزعها على الاجزاء النباتية المصابة المختلفة.

الوقاية والمكافحة:

  • زراعة أصناف مقاومة موصى بها وتتناسب مع كل منطقة زراعيه.
  • زراعة المحصول حسب الموعد المحدد لكل منطقة بحسب ما توارثه الأجيال والابتعاد عن الاجتهادات الذاتية والمغامرة.
  • التخلص من النباتات التي تعتبر العائل الثاني للمرض بشكل تام.
  • التفتيش الحقلي الدوري ومراقبة الحقول بشكل مستمر لتلافي حصول خسائر اقتصادية كبيرة للمحصول.
  • التنبؤ بدرجات الحرارة والرطوبة اثناء الموسم الزراعي.
  • في حالة الإصابة الحرجة(الاقتصادية) يتم الرش بالمبيد الفطري المناسب والموصى به من قبل الجهات الرسمية ويمكن استخدام المبيدات الموصى بها حاليا مثل مبيد( بايفيدان) او مبيد (فلنت).
مقالات قد تعجبك