تعتبر المقومات الزراعية التي تمتلكها اليمن نعمة من نعم الله، حيث تتمتع البلاد بتنوع جغرافي ومناخي يسهم في توفير بيئة مثالية لزراعة مختلف المحاصيل وتربية الحيوانات. تلك المقومات الزراعية تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الاكتفاء الذاتي وزيادة الإنتاج الزراعي، وبالتالي تحسين الظروف المعيشية وتعزيز الاقتصاد الزراعي في البلاد.
للحفاظ على المقومات الزراعية واستغلالها بشكل أمثل، يجب تبني مجموعة من الإجراءات والسياسات الزراعية المستدامة. من بين هذه الإجراءات، يجب تطوير البنية التحتية الزراعية بما في ذلك الري المحكم وتحسين التقنيات الزراعية وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير الزراعي. كما يجب تشجيع المزارعين على استخدام الأسمدة العضوية والتنويع في زراعة المحاصيل.
تسعى موجهات السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ورعاه إلى تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي في اليمن. تتضمن هذه الموجهات توفير الدعم التقني والمالي للمزارعين، بالإضافة إلى تنفيذ برامج التدريب وتقديم التقنيات الحديثة لتحسين الإنتاجية وجودة المحاصيل. تهدف هذه الموجهات أيضًا إلى تشجيع الزراعة المستدامة واستخدام التقنيات الحديثة في الري والاهتمام بالزراعة العضوية من هنا نتذكر قصة نبي الله يوسف عليه السلام ودوره في الحنطة، حيث كانت مصر تعاني من الجفاف والجوع، ولكن بفضل حكمة يوسف تم تخزين الحبوب وتجهيزها للفترة الصعبة. يمكن أن تستوحى اليمن دروسًا من هذه القصة، حيث يمكنها تطبيق تلك الدروس في زراعة الحبوب وتخزينها وتوزيعها بشكل فعال للتصدي للأزمات الغذائية المحتملة.
يعد استغلال المقومات الزراعية المتنوعة في اليمن بطريقة أمثل أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في البلاد. يجب تبني سياسات واستراتيجيات تعزز النمو الزراعي المستدام وتشجع على التنويع الزراعي وتحسين البنية التحتية الزراعية. مع الالتزام بموجهات السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ورعاه يمكن تحقيق هذه الأهداف وتحويل الزراعة إلى محرك رئيسي للاقتصاد اليمني وتحسين الحياة للمزارعين والأفراد في اليمن.
🖋️فتحي الذاري