خاص/ الارتقاء
تتعرض الزراعات الصيفية لكثير من المشاكل والتحديات بسبب الموجات الحارة أو شديدة الحرارة وتزيد المشاكل لو كانت هذه المحاصيل في مراحل حرجة من عمر النبات ” مثل مرحلة ما بعد الانبات او الشتل ومرحلة التزهير ومرحلة الاخصاب وبداية العقد”.
.اثناء فترات التقلبات المناخية وزيادة درجات الحرارة تقوم كثير من النباتات بوظائفها الحيوية في ساعات الصباح الباكر ويستغل ذلك في اجراء كل العمليات الزراعية الضرورية في هذا التوقيت من رش وتسميد وري وخالفه.
كذلك لابد من ضمان وجود رطوبة أرضية كافية لتعويض النبات يعني اجراء ريات سريعة “على فترات قبل بدء الموجة الحارة مع قصر الفترة بين الريات وعلى ان يكون الري “فقط” في الصباح الباكر أو الليل والابتعاد تمامًا اف الري وقت الظهيرة او اثناء النهار بصفة عامة لكن الذين يكون مصدر الري لديهم طاقه شمسية بدون بطاريات فكفاءة الري لا تكون الا في أوقات الظهيرة نتيجة سطوع الشمس ويتم الري مع إضافة مركبات زيادة كفاءة الامتصاص زي الفولفيك ومركبات الماغنسيوم وعالي الفسفور .
كما أنه قبل وبعد انتهاء الموجة يتم الرش بمحفزات النمو والاحماض الامينية الحرة “وخاصة الحمض برولين وهيدروكسي برولين والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك + سليكات البوتاسيوم +ماغنسيوم فوسفيت أو بوتاسيوم فوسفيت ، 1 لتر للفدان ” يلي ذلك بحوالي 5 ايام اجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية أو الصابون البوتاسي والابتعاد تماما هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية لأنها تعمل علي استنزاف اكبر لطاقة النبات.
إن تركيز الأحماض الأمينية من العوامل الداخلية مع تركيز البوتاسيوم في الخلايا الحارسة ومستوي حامض الابسيسيك ABA من العوامل المؤثرة علي عملية فتح وقفل الثغور ، وعند تعرض النبات لآثار الحرارة العالية حيث يكون معدل الهدم في النبات أعلي من معدل البناء وهذا بدوره يسبب بطء التمثيل الغذائي داخل النبات وعند رش الاحماض الامينية وخاصة الجلوتاميك Glutamic acid يعمل ذلك كمعامل اتزان أسموزي في سيتوبلازم الخلايا الحارسة ، وهذا أيضًا تحسن من عملية فتح وغلق الثغور النباتية.
كما ان الاحماض الامينية تعمل علي زيادة مناعة النباتات وحيويتها لمقاومة التغيرات المناخية الحادة .وطالما أن الاحماض الامينية تعمل علي تخليب العناصر الغذائية فذلك يساعد علي عدم تراكم تلك العناصر في صورتها المعقدة في التربة او النبات ، ويرفع ذلك مستوي الاستفادة الغذائية من تلك العناصر حيث يسهل انتقالها داخل النبات.
إن لبعض الاحماض الأمينية دور هام في زيادة معدل الجذور وانتشارها خاصة الفالين والميثيونين ، وبالتالي استمرار حركة المياه بين التربة والنبات فيبقي النبات في حالته الصحية.
وعند استخدام الاحماض الامينية يجب مراعاة الحالة المرضية للنباتات بحيث يعالج المرض الفطري أو البكتيري أولا قبل رش الحمض الاميني حتي لا تحدث الاحماض الامينية تشجيع لنمو الفطريات والبكتيريا وعدم خلط الاحماض الامينية بالمركبات المحتوية علي الكالسيوم والكبريت والزيوت المعدنية و الرش عند بداية ظهور دورات النمو وبداية عقد الثمار وبعد الشتل لزيادة نمو الجذور.
يفضل الرش في الصباح الباكر وليس فترة الظهيرة وليس بعد الغروب.
كما يجب الا يقل تركيز الاحماض الامينية الحرة عن 12-10% ومن هذه الاحماض جلوتاميك برولين – ارجنين- جليسين – فولفيك .
أما سيليكات بوتاسيوم – التركيب الكيماوي أكسيد بوتاسيوم 10%، و أكسيد السيليكون 25% وهو مركب غذائي ووقائي يحتوى على عنصري البوتاسيوم والسيليكون فى صورة ميسرة للنبات – ومميزات المركب أنه ينشط المقاومة الداخلية للنبات ضد الظروف المناخية المعاكسة سواء موجات البرد أو الحر الشديد ويعمل عنصر السيليكون على تدعيم جذر الخلايا وزيادة صلابتها وبالتالي تقاوم اختراق هيفات الفطر لها والاستعمال المنتظم للمركب يقلل فرص حدوث الإصابة الفطرية كما أنه يعمل على زيادة صلابة جذر الثمار وبالتالي زيادة قدرتها على تحمل النقل اثناء التصدير وكذلك تحمل التخزين ويحمى النبات من الاجهادات البيئية كدرجة الحرارة المرتفعة والصقيع والجفاف والملوحة وتقليل فرص فقد النبات للماء وأمن بيئيا وصالح تحت نظم الزراعة العضوية.
كما أن السيليكون عنصر ضروري لمحاصيل الحبوب حيث يزيد من محاصيل القمح والذرة والرز بنسب ملحوظة و يمد النبات بعنصر البوتاسيوم ويعمل على زيادة درجة انتشار الجذور وذلك عند التسميد الأرضي.