- تقرير خاص – مجموعة الإرتقاء
يعد الإكتفاء الذاتي الزراعي في الأساس سبيلا إلى الاعتماد على النفس، وزيادة الإنتاج في القطاع الزراعي، وتطوير الإمكانات، وتقليل نسبة الاستيراد من الخارج، كما أن الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية يدعم السيادة الوطنية أمام هيمنة الدول الأجنبية، منها خصوصا الدول ذات النزعة الإستعمارية، وتحقيق الاستقلالية في قرارات البلد ومواقفه الداخلية والدولية، كما يساعد الإكتفاء على توفير العملات الأجنبية ويخفف الضغط الشديد على ميزان المدفوعات للدولة، مما يحقق النمو في الإنتاج الوطني، بالإضافة إلى أنه يحقق شعوراً بالعزة للدولة واستقلالية في إتخاذ قرارها، ويخلق فرص عمل جديدة.
وحول أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي، فقد أدرك الشهيد القائد السيد حسين الحوثي -رضوان الله عليه- مبكرا، الأهمية الكبيرة للقطاع الزراعي في تعزيز الصمود والثبات والنصر، وضرورة التحرر من قيود الأعداء، والاعتماد على أنفسنا في زراعة الأرض، مؤكداً أن الأمة لا تستطيع أن تدافع عن دينها، ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها، وهي ما تزال فاقدة لقوتها الضروري، الذي الزراعة أساسه، والتي تعتمد على الاستيراد من الخارج، ولهذا أصبح ضروريا الاهتمام بجانب الزراعة في مجال نصرة الإسلام، فالأمة تُهدد كل يوم لأن قوتها من تحت أقدام أعدائها، من فتات موائدهم، لهذا لابد أن تحصل على الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بحاجياتها الضرورية.
كما حث قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- في أكثر من خطاب على ضرورة التوجه نحو الزراعة والإنتاج المحلي من الغذاء، لتقليل الاستيراد الخارجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لا سيما في هذه الظروف التي يعاني فيها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار الاقتصادي.
وشدد السيد القائد في خطاباته على أهمية الاتجاه بشكل كبير إلى الزراعة من أجل الحصول على الغذاء وتقليل الإستيراد من الخارج .. لافتا إلى أن كوبا تعرضت لحصار من أمريكا لأكثر من 50 عاماً واعتمدت على الزراعة والإنتاج الوطني.
كما دعا السيد عبدالملك الحوثي التجار إلى التركيز على المنتج المحلي والاتجاه إلى الزراعة إضافة إلى تعاون الدولة مع التجار والمزارعين.. لافتا إلى أن تشجيع المنتج المحلي يقلل من الاحتياج للدولار.
وشدد قائد الثورة على أهمية التوجه نحو المشاريع والأعمال المثمرة والمنتجة والمبادرات الفردية.. مؤكدا أن الوضع الاقتصادي اليوم متأثر بسياسات اقتصادية خاطئة من الماضي بنيت منذ عشرات السنين.
ويعد إهمال الدولة في عهد النظام البائد للقطاع الزراعي من أهم العوامل الرئيسية التي تسببت في هذا التراجع المريع للقطاع الزراعي في اليمن، حيث تعد الزراعة أحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاد الوطني، وعليها اعتمدت الدول والحضارات اليمنية القديمة، ونظراً لما للزراعة من أهمية فقد ركز عليها العدوان منذ البداية، حيث قصف ودمر المزارع والأسواق، والمنشآت الزراعية، والبنية التحتية الخاصة بها، ومنع دخول المشتقات النفطية، والهدف هو تدمير القطاع الزراعي.
وفي إطار مواجهة العدوان الاقتصادي وترجمة وتنفيذا لموجهات وتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- بضرورة مضي الجميع قدما في مسار تحقيق النهوض الاجتماعي والاقتصادي للبلاد في كافة مجالات الحياة وفق معايير تحمل المسؤولية، تم إنشاء “مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية” بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي وفق استراتيجيات وخطط لها آليات استثمارية واسعة تديرها المجموعة ذاتها من شأنها تقليص فاتورة الإستيراد كي تتمكن من إحلال المنتج المحلي كبديل طبيعي عن المنتج المستورد من الخارج، مع الحرص على أن تصنع تنمية مستدامة تحقق تطورا في جيل الحاضر تستوعب بالضرورة تطلعات جيل المستقبل.
*مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية
تعتبر مجموعة الإرتقاء التي تم تأسيسها في عام 2018م مجموعة شركات تعمل في مجال التنمية الزراعية والخدمات الزراعية والتطور والإرشاد الزراعي، وهي أيضا عبارة عن مجموعة تساهمية عامة وتعود ملكيتها للمساهمين من المزارعين والمواطنين.
وتقوم مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية بجميع الأعمال التنموية الزراعية، وتحوي أكبر عدد ممكن من المساهمين من جميع الشرائح من مزارعين ومواطنين وتجار ومستثمرين.. الخ، وهي كذلك مجموعة استثمارية في كون أعمالها التي تقوم بها على أساس مؤسسي منظم وفق لوائح وأنظمة وسياسات وإجراءات وقواعد، كما تعد الإرتقاء شخصية اعتبارية مستقلة عن ملاكها في ممارسة جميع أعمالها.
وتسعى شركة الإرتقاء جاهدة إلى تخفيف فاتورة الاستيراد من خلال تحقيق الإكتفاء الذاتي في العديد من المجالات.. كما تسعى إلى نشر ثقافة مختلفة عصرية نحو النشاط الإستثماري التنموي الزراعي والإستثمار في التسويق المحلي والتصدير الخارجي الدولي لتكون لبنة وأرضية صلبة للتنمية المستدامة للأجيال القادمة.
- الرسالة :
إن التطوير والعمل الجاد المتواصل للنهوض بالمستوى الاقتصادي مسؤولية أبناء المجتمع جميعا ولهذا تسعى مجموعة الإرتقاء منذ نشأتها لتصبح المجموعة الرائدة في تقديم كافة خدمات التنمية الزراعية والتسويق الزراعي والتصنيع في مجال المعدات الزراعية ومستلزماتها والعمل على الأهداف الأساسية التي من ضمنها الوصول إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي.
- الرؤية:
ولمجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية رؤية تطمح من خلالها أن تكون مجموعة عالمية رائدة من حيث تقديم خدمات للتنمية الزراعية والوصول لمرحلة الإكتفاء الذاتي والمنافسة بمنتجاتنا المحلية في السوق العالمية.
- القيم:
إن قيم مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية التي وضعتها لنشاطها تظهر مدى النضوج والانفتاح والشفافية والطموح والمتمثلة في: (التميز والإبداع والإبتكار والعمل الجماعي والتوسع والنمو والتطوير والتحسين المستمر والشفافية والوضوح والمصداقية والأمانة والإخلاص).
- الأهداف:
تسعى مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية لتحقيق رزمة من الأهداف، منها:
1- توفير كامل خدمات التنمية الزراعية.
2- زيادة ودعم الإنتاج الزراعي والسير بخطى ثابتة نحو الإكتفاء الذاتي.
3- فتح فروع للمجموعة وقطاعاتها وأقسامها في جميع المحافظات.
4- المنافسة العالمية من خلال تصدير منتجاتنا بالطريقة النموذجية.
5- المساهمة في بناء اقتصاد وطني يحقق تطلعات أبناء الوطن.
6- الاستثمار والتطوير في مجال التصنيع الزراعي.
المجالات:
1- التنمية الزراعية
2- التسويق الزراعي
3- المستلزمات الزراعية
4- التصنيع والإنتاج
5- الإرشاد والتثقيف
- أقسام وقطاعات المجموعة.
1- قطاع التسويق الزراعي.
2- قطاع التبريد والتخزين.
3- قسم الفرز والتشميع.
4- قسم المستلزمات الزراعية.
5- الصرافة والتحويلات المالية.
6- مصانع البلاستيك.
- *قطاع التسويق الزراعي:
نظراً للأهداف السامية التي جاءت من أجلها مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية وفي مقدمتها المسئولية الاجتماعية واستيعاب الكميات المنتجة من الثمرات من الخضروات والفواكه ولحماية المزارعين من الخسائر عند الذروة في الإنتاج وحرصاً منها على امتداد عرض المنتجات لأكبر فترة زمنية فقد حرصت على إيجاد نموذج جديد في التسويق المحلي يهدف إلى :-
1- استيعاب كافة الكميات من المزارعين الواصلة إلى السوق بالسعر المناسب والعادل للمزارعين وحتى لا يصلوا إلى أية خسائر أو هضم في الأسعار.
2- تسديد المزارعين كامل حقوقهم يومياً دون تأخير مهما كان حجم الكميات المعروضة في أسواق الإرتقاء.
3- تصريف هذه الكميات لبقية محافظات الجمهورية عبر توسيع الجانب الائتماني للمشترين الذين يملكون كناتر وسيارات نقل صغيرة ومتوسطة دون مقابل من قبل الشركة بحيث تم وضع آلية مناسبة تبدأ من تقديم الضمانات ثم التسهيلات لهؤلاء المشترين ومنحهم هناجر وفتحات داخل السوق لأعمالهم مجاناً وفتح أسماء وأسقف ائتمانية متنوعة بحسب حجم العميل والضمانات المقدمة للشركة وقدرته التصريفية والائتمانية خارج المحافظة، وتم تحديد توقيت مناسب لهم للشراء والنقل والتصريف والبيع بحسب بعد محل التصريف ومجال زمني لتسديد قيمة هذه النقلات.
4- قامت المجموعة بافتتاح وكالات في أسواق خارج محافظة صعدة ومنها في عاصمة محافظة تعز وبالشراكة مع عملائها المسوقين ليستفيد من أنشطة الإرتقاء الجميع.
5- العمل المؤسسي وفق أنظمة محاسبية إلكترونية سواء في جميع قطاعات الشركة.
6- لتحقيق ميزة تنافسية للشركة تميزت عن غيرها من الأسواق قامت بمنح مشترين وعملاء السوق المحلي والتصدير الخارجي بنسبة 1% من المشتريات لهؤلاء العملاء أي ما يوازي 25% من الإيرادات المحققة من إجمالي قيمة فواتير المزارعين وهو ما حقق ردة فعل إيجابية ونموذج مختلف جذب إليها عدد جديد من المشترين والعملاء.
7- تطمح مجموعة الإرتقاء إلى فتح فروع أسواق جديدة في مناطق ومحافظات أخرى لتوسيع نشاط التسويق المحلي وفق خطة مرحلية ومنظمة ومحددة المعالم والتوقيت المناسب لتنفيذها ليشمل …. مراكز التصريف والبيع.
- *قسم تسويق الصادرات الخارجية:-
1- قامت الإرتقاء للتنمية الزراعية بوضع البنية التحتية لمشروع التصدير الخارجي في العديد من أقسام الشركة بدءاً من المقر الرئيسي الحالي للشركة في صعدة بإنشاء هناجر كبيرة للمصدرين ومنحهم إياها لمزاولة أعمالهم فيها بالمجان لجذب أكبر عدد ممكن من المصدرين.
2- كما قامت بوضع سياسة ائتمانية ناجحة وفتح أسقف شراء كبيرة لها آلية تختلف عن آلية التسويق المحلي لإحداث النجاح في هذا القسم حيث وطريقة التسويق والفترة الزمنية للتصريف تختلف في هذا القسم عن قسم التسويق المحلي نظراً لبعد مراكز التصريف وعملية البيع وبالذات في دول الجوار وقامت باستيعاب كافة الكميات المعروضة في أسواق محافظة صعدة بما يحافظ على أسعار الثمرة (الرمان) ويحقق النجاح والربح للمزارعين.
3 – يحقق هذا النشاط دخل قومي بالعملة الأجنبية للبلد حيث إن أغلب مبيعات هذا المنتج يباع عبر المصدرين لخارج البلد وتعود مبالغ التسديد بالعملة الأجنبية.
*قسم الفرز والتشميع:
* قطاع التبريد والتخزين:
نظراً لأهمية استكمال الخدمات المتتابعة والمرتبطة بأعمال التصدير والتسويق المحلي فقد قامت مجموعة الإرتقاء واستكمالاً لمشاريعها العملاقة بالتالي:
1- إيجاد وإنشاء ثلاجات مركزية ضخمة تستوعب كافة الكميات الفائضة من المعروض من هذه المنتجات من الخضار والفواكه حرصاً منها على تشجيع المزارعين والمصدرين على تخزين هذه الخضروات والفواكه أثناء الذروة من الإنتاج والمعروض منها في أسواق الإرتقاء أو لزيادة وتوسيع فترة عرض هذه الثمرة لتستمر فترة أشهر طويلة يستفيد منها المزارعين والمستهلكين المحليين والمصدرين للخارج وبما يحافظ على أسعار هذه الثمرة لمصلحة المزارعين والعملاء والمصدرين.
– قسم المستلزمات الزراعية:
– وكالة المنظومات الشمسية:
منظومات الطاقة الشمسية للبيع بالتقسيط
*- وكالة الحراثات:-
1- قامت الإرتقاء باستيراد حراثات إيرانية الصنع ذات مواصفات وجودة عالية وبأسعار مغرية ومنافسة وبأحجام متعددة تلبي رغبات وطلبات عملاء الشركة ومزارعي المحافظات كمرحلة أولى.
2- بدأت بممارسة العمل في هذا النشاط من بداية العام 2019م.
3- قامت بمنح عملاء الشركة والمزارعين المتعاملين مع الشركة وأسواقها ميز في الأسعار.
4- قامت بإيجاد آلية بيع ممتازة والبيع بالآجل لإيجاد تسهيلات دولة تقوم بها شركة الإرتقاء.
*وكالة الطاقة الشمسية:-
1- وذلك نظراً لتوجه العالم نحو الطاقة البديلة لتوفير تكاليف الهدر من الاستهلاك من الوقود والمحروقات ولندرتها ولحصول أزمات في توفيرها من حين لآخر ونظراً للطلب المتزايد على هذه البضاعة من قبل أصحاب المزارع والمستثمرين الزراعيين بتوفير كميات هائلة من ألواح الطاقة الشمسية ومستلزمات المنظومات الشمسية بأحجام مختلفة تلبي رغبات المزارعين وأصحاب المزارع المختلفة.
2- إن تنفيذ هذا القسم من مشاريع وأقسام الشركة يلبي التوسع العمودي والأفقي لمشاريع شركة الإرتقاء وبما يحقق الإكتفاء الذاتي من توفير احتياجات المزارعين.
3- تم العمل وفق آلية ائتمانية والبيع بالنقد والآجل وفق ضمانات وجدولة مريحة للمديونيات ومنح عملاء الشركة وكذلك المزارعين المتعاملين مع شركة الإرتقاء ميزة في الأسعار وتوسيع ومضاعفة أشهر جدولة المديونيات وفق آلية ائتمانية مضمونة السداد.
4- تسعى مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية لأن يتوسع نشاطها في مجال المعدات الزراعية والطاقة الشمسية ليشمل بقية محافظات الجمهورية.
*- الصرافة والتحويلات:
شركة الإرتقاء كاش للصرفة الإرتقاء:-
وهذا القطاع مهم للغاية في جميع العمليات المالية والمصرفية لـ مجموعة الإرتقاء ولتنظيم أمورها وسياستها النقدية والمالية:-
1- تأسيس شركة الإرتقاء كاش للصرافة والتحويلات المالية حيث تقوم هذه الشركة باحتواء جميع التعاملات المالية للمجموعة وتنظيمها.
2- تقوم بممارسة عملها كنشاط مستقل إدارياً ومالياً عن بقية القطاعات ولكنها في المحصل تتبع المجموعة.
3- تسهيل التعاملات للعملاء والمشترين في الإيداع والسحب وشراء العملة.
4- تقديم عروض ومساعدة المزارعين للادخار وفتح حسابات لهم في الشركة.
5- لدى الشركة خطة توسعية كبيرة وشاملة للفترة القادمة.
– مصانع الإرتقاء للصناعات البلاستيكية:
1 – قسم مصنع البلاستيك:
تقوم الشركة حالياً بالعمل على استكمال توريد وتركيب آلات هذا المصنع في العاصمة صنعاء ليلبي حاجات واستهلاك عملاء ومزارعين سوق الإرتقاء والمحافظة والأسواق الأخرى بالجمهورية بحيث يتنوع منتجات هذا المصنع بما يحقق مواصفات ومنتجات مختلفة الأنواع والأحجام والجودة والأسعار وبما يلبي رغبات كافة العملاء وبما يحقق التكامل العمودي والأفقي لكامل أنشطة شركة الإرتقاء، وستقدم الشركة لاحقاً ومستقبلاً النتائج المحققة في هذا النشاط أو القسم الهام.
كما ستقوم مجموعة الإرتقاء للتنمية الزراعية بتوفير تسهيلات مختلفة ومتنوعة سواء للعملاء والمشترين أو للمزارعين بتوفير السلات اللازمة للأعمال بكافة الأحجام والمقاسات وبأسعار منافسة وبجودة عالية.
وفي الختام، يظل الإهتمام بالجانب الزراعي من أهم ركائز ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، حيث قطعت القيادة شوطاً كبيراً في هذا الجانب، ويحتاج الأمر المزيد من التعاون من قبل الجميع، بما فيهم المزارعون أنفسهم، والاستفادة من كافة الموجهات بحرص وعناية فائقة، وصولاً إلى مواجهة المخاطر وتحقيق الانتصار الغذائي لليمن في هذا الجانب.