سوق الإرتقاء بالجوف : سلم نحو الإكتفاء

ما إن تسلمت مجموعة الإرتقاء مشروع سوق الحزم بالجوف لتسويق المنتجات الزراعية، ، إلا واطلق المدير التنفيذي للمجموعة حمزة الظفاري ، التوجيهات للبدء في العمل والاجتماعات الدورية لتحديد وتوزيع الاعمال وفترة ، ومواقع كل نشاط داخل السوق بما يوافق التسويق والاولويات تفاديا لأي تغيير  بعد البدء والانطلاقة.

في البداية تم تحديد الموقع (عاصمة محافظة الجوف)، وكان قد تم الإنجاز فيه مسبقاً خلال تدشين المرحلة الأولى من إنشاء السوق عام 2021م بنسبة 50%، ثم قامت المجموعة باستكمال مشروع إنشاء هذا السوق النموذجي خلال فترة أقل من شهر، وتمت التجهيزات والانشاءات والعمل ليل نهار في المشروع وذلك لاستقبال الموسم الزراعي بالمحافظة  واشتملت على ( محلات العملاء ـ الادارة ـ ميدان التسويق ـ المستلزمات).

اهمية سوق الإرتقاء

ويعد سوق الحزم أول سوق مركزي زراعي في محافظة الجوف، والذي احتاج جهودا وأعمالا كبرى قامت بها مجموعة الارتقاء، قسمت عبر مراحل متعددة ، ابتداء بتحديد وتوزيع الاعمال، وانتهاء باستكمال التجهيزات الداخلية والتنظيمية للسوق، وهي الأصعب والأهم، تم خلالها تجهيزمكتب السوق واحتياجاته من  دفاتر وفواتير وأجهزة حاسوب وطابعات وقرطاسية ، وتوظيف العاملين وتوزيع المهام عليهم كلا حسب تخصصه، وتنظيم اعمال الميدان وتوزيع الاعمال بين الدلالين حسب تخصص كل دلال وخبرته.

وتظهر أهمية إنشاء هذا السوق ، في المصلحة الكبرى التي تصب في الأول والأخير لصالح المزارع نفسه، من خلال توفير النقد للمزارعين، واستيعاب كافة منتجاتهم بالسعر المناسب والعادل دون تأخير أو هضم في الأسعار، بالإضافة إلى حمايتهم من الخسائر عند الذروة في الإنتاج في الموسم، وذلك خلافاً لما كان عليه سابقاً حيث كان المزارع يذهب ببضاعته إلى صنعاء ليبيعها مما يسبب عليه كلفة باهظة في النقل وخسارة في محصوله بحيث لا يمكنه المواصلة في استمرار الزراعة.

الحبحب أكثر الأصناف تسويقا

ووفقا للقائمين على السوق فإن منتج الحبحب أول الأصناف تسويقا وتسويقه لقي نجاحا باهرا ونسبه نجاحه وصلت إلى (80%)، وصل عدد الحملات من منتج الحبحب (1037)حملة و(30)كرتون، يليه منتج الطماط بنسبة نجاح تراوحت بين (60% – 70% )، ثم بقية المنتجات المحلية بأرقام نسبية تقديرية أقل تدريجيا، بالنسبة للموسم الزراعي الماضي.

آلية البيع والشراء

عملية البيع والشراء في السوق تتم بين المزارع والمشتري بالتراضي وموافقة البائع على السعر من المشتري، بعد ذلك  يتم تسليمه فواتير عن طريق إدارة السوق، وتسديد كامل مستحقاته يومياً دون تأخير، وذلك لتسهيل عملية النقد للمزارع وتشجيعه في المجال الزراعي والإنتاجي، بعكس ما كان سابقاً وهو دفع الحساب للمزارع عندما يتمكن مُصدر البضاعة إلى المحافظات من بيعها.

وتمضي مجموعة الارتقاء بعزم كبير رغم ما حققته من نجاحات من خلال سوق الحزم الزراعي، للإعداد والتنسيق لموسم الحبوب للعام الجاري 2023م، واضعة خطط مستقبلية لأن يكون الحبوب من أولوياتها، لتكون صخرة الصمود التي يستند عليها اليمني، في معركته المستمرة مع الاكتفاء الذاتي وصولا للحرية.

 

 

 

مقالات قد تعجبك